الثلاثاء، 22 أبريل 2025

 

استخدام تقويم أداء الموظف العام

الدكتور عادل عامر

تأتي أهمية تقويم أداء الموظف العام في أنها يساعد في اتخاذ قرارات موضوعية بشأن الترقيات والحوافز والمكافآت، ويساعد في تحديد الموظفين المؤهلين للترقية أو التكليف بمهام إضافية، كما يساعد في اتخاذ قرارات بشأن الاحتفاظ بالموظفين المتميزين أو فصل الموظفين الضعاف.

حدد المشرع في اللائحة التنفيذية للقانون الخدمة المدنية عدد عناصر واجبة ان تشمل تقييم الأداء وهى :

يجب ان تشتمل تقارير تقييم الأداء على العناصر والبيانات الكفيلة بتقييم أداء الموظف خلال عام على ان تتضمن كل أو بعض العناصر الأتية :

1-    كم العمل ومستوى الجودة والإتقان في أداء المهام الوظيفية 2- سرعة إنجاز المهام الوظيفية          3- القدرة على تنمية المعلومات والمهارات 4- القدرة على الدراسة والبحث والتحليل 5- القدرة على المبادرة والابتكار 6- علاقات العمل 70 الانضباط 8- اجتياز الدورات التدريبية 9- القدرة على التخطيط والتنظيم 10- القدرة على تحمل المسؤولية 11- القدرة على الإشراف والمتابعة والتوجيه .

وذلك لان الاستخدام الفعال لتقويم أداء الموظف العام له فوائد عديدة نذكر منها:-

1-    التعرف على أداء الموظف بطريقة موضوعية وخاصة على مستوى كفاءته بالنسبة لما تتطلبه منه وظيفته وتحديد مستواه في كيفية إدارة ومعالجة الأزمات

2-    معرفة الرؤساء بالموظفين وزيادة معلوماتهم عنهم وخاصة المتميزين داخل جهة الإدارة مما يقوى العلاقة بين الرئيس والموظفين

3-    تحديد مستقبل الوظيفة في الاختيار عند التعيين ومكافاة الموظفين المتميزين بالترقية أو منحهم علاوات

4-    جدية عملية تقويم الأداء يساعد الموظف المقصر في وظيفته من خلال تقديم برامج تدريب * وتطوير له مما يحسن من مستوى أداءه.

تختلف الطرق التي يتم بها تقويم أداء الموظف العام تبعا لاختلاف الزمان والمكان ففي الماضي كانت تستخدم طرق تقليدية قديمة فكان تقويم أداء العامل يتم بناء على بيانات عشوائية ذات طابع شخصي كما ان البيئة المحيطة بالجهة الإدارية لها دور مهم في الطريقة المتبعة لتقويم الأداء .

أما الأن فهناك طرق حديثة مستخدمة في عملية تقويم الأداء تتم بأسلوب منظم ودوري من خلال بيانات ومعلومات دقيقة .

-         وبناء ما سبق تنقسم طرق تقويم أداء الموظف العام إلى:

-         1- الطريقة التقليدية القديمة في تقويم أداء الموظف العام .

-         2- الطرق الحديثة في تقويم أداء الموظف العام

أولا الطرق التقليدية القديمة في تقويم أداء الموظف العام :-

1-    طريقة قوائم المراجعة بالأوزان

تقوم طريقة المراجعة بالأوزان على أعداد قائمة كبيرة تحتوي على عدد كبير من العبارات المتنوعة التي تصف سلوك الموظف وتحدد لها اوزنا تبعا للاهميتها فمثلا قد تكون العبارات كالاتي : يحضر في مواعيده – يتعاون مع زملائه – يحصل على إجازاته بطريقة مناسبة للعمل – يحترم رؤساءه – لم يوقع علية جزءات – ويختار الرئيس العبارات التي تعبر عن أداء العامل من تلك العبارات بحيث يوضع لكل عنصر وزن أو درجة معينة ثم يقاس ويجمع هذه الدرجات ومنها يكون التقرير

ويعاب على هذه الطريقة بانها غير دقيق فلا يجوز ان تشمل القائمة على هذا العدد العائل من العبارات كما ان الدرجة والوزن لا يعبر تعبيرا صحيحا وسليما على أداء الموظف بالإضافة إلى أن هذه الطريقة لا تراعي اختلاف الفئات الوظيفية التي تضمها جهة الإدارة .

2-    طريقة الترتيب

وفي هذه الطريقة يطلب من كل مشرف ان يقوم بترتيب الأفراد التابعين له تنازليا من الأحسن إلى الأسوأ وبناء على هذه الطريقة يقسم الأفراد العاملين في الوحدة إلى مجموعات بحيث يكون لكل مجموعة مشرف هو المسئول ن تقويم أداء الأفراد التابعين له فيقوم بترتيبهم من حيث الكفاءة من الأحسن إلى الأسوأ والأساس في هذا الترتيب ليس خصائص معينة أو صفات محددة

ويعاب على طريقة الترتيب وجود عدد كبير من العمال كما يختفي عنصر الحيادية ودخول الطابع الشخصي في ترتيب الموظفين كما أنها تسبب إحراج لكثير منهم

3-    طريقة التدرج البياني:-

وتقوم طريقة التدرج البياني على أساس تقدير أداء الموظف العام أو صفاته بناء على خط متصل أو مقياس يبدا بتقدير منخفض وينتهي بتقدير مرتفع

بحيث تكون التقديرات ضعيف – متوسط – جيد – جيد جدا – ممتاز وذلك على حسب توفر هذه الخصائص فيه والتي يعبر عنها بارقا ماو نقاط ثم جمع تلك التقديرات ويصبح المجموع ممثلا لمستوى الموظف

ويعاب على هذه الطريقة بانها عامة وعشوائية

ثانيا الطرق الحديثة في تقويم أداء الموظف العام

1-    طريقة الوقائع الحرجة

وتعتبر هذه الطريقة من احدث الطرق المتبعة فيس تقويم أداء الموظف بحيث تعتمد طريقة الوقائع الحرجة على ملاحظة سلوك الموظف أثناء العمل وتسجيل وجمع اكبر عدد من الوقائع من قبل القائم بعملية التقييم في سجل الموظف السلوكي ومن ثم إصدار حكمه على أداء الموظف من خلال هذا السلوك الذي تم ملاحظته مسبقا وتمتاز هذه الطريقة بانها تعتمد على وقائع حقيقية بدلا من الاعتماد على ذاكرة القائم بالتقويم  ولكن يعاب على هذه الطريقة بانها تستهلك الكثر من الوقت في تسجيل الملاحظات في السجل الخاص بذلك بالإضافة الي استياء الموظفين بشعورهم بانهم تحت المراقبة وتصيد الأخطاء من قبل القائم بعملية التقييم اكثر من ذكر الجوانب الإيجابية .

2-    طريقة تحقيق الأهداف

وتتطلب هذه الطريقة عقد اجتماع بين القائم بالتقويم وبين الموظف لوضع وتحقيق الأهداف المطلوب تحقيقها وإنجازها من الموظف خلال فترة زمنية معينة

وتكون الأهداف واضحة وواقعية واحيانا يتم تحدديها بشكل كمي أو وصفي وتحدد العناصر والمعايير الموضوعية التي تستخدم لقياس مدى تحقيق الأهداف ثم يتم تقييم الموظف بناء على ما تم تحقيقه من أهداف تعتمد النتائج المحققة على الأهداف المرسومة للموظف  .

وتمتاز هذه الطريقة بانها تساعد على زيادة الاتصال والمناقشات بين الموظف ومن قائم بعملية التقويم مما يشجع الموظف على إقباله على العمل كما تساعد القائم بالتقويم على بذل جهد فكري كما أنها تتميز بوضوح المطلوب من الموظف مسبقا بحيث تبدا بالأداء الفعلي وليس بعد الانتهاء من العمل .

ولكن يعاب على طريقة تحقيق الأهداف على الأداء الفردي للموظف وتكلف القائم بالتقويم عبء تجزئة الأهداف حتى يصل إلى تحقيق أهداف كل موظف منفرد بالإضافة إلى ضياع وقت وجهد في اللقاءات مع الموظفين كل موظف على حدة وترتكز على تحقيق الأهداف بغض النظر على الطريقة المتبعة في عملية التقويم .

3-    طريقة التقارير المكتوبة

وتعتبر هذه الطريقة من احدث طرق تقويم أداء العاملين وقد مر على هذه الطريقة عدد كبير من التطورات من حيث المسميات مثل تقارير الكفاية أو تقويم الأداء وأيضا من حيث سير الإجراءات المتبعة في تطبيقه وذلك لتوالي التشريعات التي تنظم عملية تقييم أداء الموظفين

وتبنى طريقة التقارير المكتوبة على أن يصف القائم بالتقييم أو الجهة المسئولة عن ذلك أداء الموظف المراد تقييمه بكتابة تقرير يوضح فيه نقاط القوة والضعف في أداء الموظف والمهارات التي يتمتع بها بناء على بيانات ومعلومات دقيقة وبعض الاقتراحات لتحسين أدائه ويدون ذلك في سجل تضعه السلطة المختصة خلال فترة زمنية محددة .

تمتاز هذه الطريقة بانها تسجل عمل الموظف مما يدل على الحيادية بالإضافة إلى أنها لا تتطلب تدريب للقائم بالتقييم كما تقدم بعض الاقتراحات لتحسين مستوى الموظف لكن يعاب عليها أنها قد تستهلك وقت في كتابة التقرير كما ان البيانات التي يبنى عليها التقرير قد تكون غير كافية لتحديد مستوى أداء موظف معين .

ونحن نرى ان طريقة التقارير المكتوبة هى افضل الطرق لتقويم أداء الموظفين نظرا لمميزاتها المتعددة وعيوبها القليلة ونرى كثير من التشريعات قررت اتباع تقويم أداء الموظفين من خلال التقارير المكتوبة . 

الدكتور عادل عامر

دكتور القانون العام والاقتصاد الدولي

ومدير مركز المصريين للدراسات بمصر ومحكم دولي معتمد بمركز جنيف للتحكيم الدولي التجاري

وعضو ومحاضر بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

01118984318

01555926548

01024975371

01277691834

السبت، 17 ديسمبر 2016

الإِخبار شيء والخبر آخر

الإِخبار شيء والخبر آخر   
       
من تطوان : مصطفى منيغ

بعد مؤتمر مراكش وما رافق الحدث من ثرثرة كلف التحضير لها وتزيين المقام المحتضن لبثها (عسى المناخ موضوعا يصل عقول حكومات كبريات الدول فتوافق على ما اجتهد المجتهدون ليقروه في فرنسا ويلتزموا بتطبيقه في المغرب) ، الملايين من الدولارات كان الأفضل أن تُصرف على الأحياء المنعدم فيها ما يساعد على بقاء قيمة الحياء المنتشرة عبر مساحة المملكة المغربية الموحدة التراب ، من مشارف "بني ونيف"شرقا إلى "الكويرة" جنوبا المُكدَّس داخلها اللاَّمهتمين إلا بما سيحصلون عليه من حقوق تحسبها الدولة خارج ما تقوم به تجاه الشعب المغربي العظيم من واجب، لانعدام مَن يحاسبها بما تروجه عن ديمقراطيتها أو ما تقتبس منها حسب هواها الغريب ، يلي ذلك مهرجان مراكش السينمائي ، مُبدِدا جزءا لا يُستهان به من أموال المغاربة المقهورين في مجملهم المشتتين في ألاف "الدواوير" المتخذة سفوح جبال وعرة المسالك خالية من تجهيزات تضيفهم لحملة نفس البطاقات الوطنية من قاطني مدن وبخاصة التي حط بها رحال "قلةّ" مشهورة بقلة عدد أفرادها وخطورة نفوذها، استطاعت أن تبني أعشاش أحلامها  بالمواد المستوردة من الدول المالكة أرقى تكنولوجيات البناء بكل أصنافه الخرافية وتلويناته المُبْهِرَة وهندسته المُضَلِّلَة من الخارج المُصاب مَنْ رآها من الداخل بحماس النضال المنقطع النظير المُفْعم بقُدسِية الشهادة الفاسحة المجال لعموم هذا الشعب المغربي العظيم أحقية الاطلاع عما يُنْهَبُ من الأرزاق العمومية من مقادير تصب في جيوب المستفيدين بين الحين والحين ،يلي ذلك الجولة الإفريقية التي أراد مَن أراد مقارنة المملكة المغربية بالدول القوية المتقدمة الغنية الملتزمة مع شعوبها بتوفير كل أسباب الحياة الكريمة وتنفيذ القوانين المخصصة لكل المجالات مهما كانت وتطبيق مبدأ المساواة والتشجيع على الابتكار والإبداع وخلق ما يشجع على توسيع الإنتاج لتوفير الاكتفاء الذاتي  في كل المواد ، واحترام الاختيارات الفردية والجماعية أكانت فكرية أو اجتماعية أو سياسية ، والحماية من خزعبلات أحزاب لا مقومات ولا أعضاء ولا برامج ولا مستوى لها البتة ، وأشياء أخرى يطول شرحها، والمملكة المغربية مندرجة (حتى اللحظة) في قائمة دول العالم الثالث ، تعاني من أزمات لا حصر لها ، مرغمة بأداء الديون المترتبة بملايير الدولارات عن سياسة رسمية تجعل الشعب المغربي العظيم في آخر سلم اهتماماتها، علما أن الجولة لا تتعلق في الجوهر بقضية الصحراء ولا بعودة المملكة المغربية لأحضان منظمة الوحدة الإفريقية ، وإنما غايتها في الجوهر مرتبطة أساسا بمجال اقتصادي صرف يُؤسَس بمباركة أعلى مستويات حكم دول بعينها لفائدة مؤسسات مغربية ضخمة لها الكلمة الأولى في العديد من المواد المصنعة أو الموزعة أو المستهلكة داخل المملكة المغربية أو بلاد أخرى معروفة لدى الأوساط المهتمة بمثل الميادين، الجولة تتم في غياب حكومة مغربية شرعية عن قصد لتنأى عن إجراءات تلتصق مباشرة باختصاصات الأخيرة الحاملة مسؤولية إخبار الشعب المغربي العظيم بأدق تفاصيل ما يُبرم باسمه ليكون على بينة يؤسس على قاعدتها مواقفه الرافضة أو القابلة ، المؤكد أن المملكة المغربية دولة مؤسسات الكلمة الأخيرة وسطها يملكها الشعب ، وإذا كانت الانتخابات الأخيرة "أفرزت" الوزير الأول الموكول له اختيار الوزراء المكلفين بتدبير الشأن العمومي في شقه التنفيذي تحت رئاسته فكان من الواجب احترام أرادة هذا "الإفراز" والتقيد بالمواعيد القانونية المنصوص  عليها في الدستور كأولوية لا معنى للضرب بها عبر الحائط بمبررات غير قائمة على حاجة تُؤخر يقبلها منظف المرحلة الدقيقة التي يجتازها المغرب حفاظا على استقراره.

مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

00212675958539

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

أتفاحة بداخلها قرحة ؟؟؟

أتفاحة بداخلها قرحة ؟؟؟

مصطفى منيغ
مهما تأخَّر تشكيل الحكومة أو الإعلان عن محظوظي الأحزاب المشاركين فيها لم يعد الموضوع يهم إلا القليل القليل من المغاربة ، أما الأجانب فقد خرجوا هذه المرة بانطباع حقيقي أن البلاد محكومة بالكامل لصاحب الشأن يفعل بها ما يشاء وفي أي توقيت أراد مهما كانت المعطيات للواقع المعاش مغلوبة على أمرها في الجوهر وعند السطح غالبة .
بجهد متواضع يصل المحلل النزيه للأحوال السياسية في المملكة المغربية  أمتأثرة هي بالتطور الديمقراطي البالغ الذروة في المعاملات السياسية داخل الدول المُحْتَرَمَة باحترام شعوبها أم مجرد أحوال سياسية وكفى لا شأن لها بما يقع خارج الحدود أكانت مع العرب الفقراء الحضور أو إفريقيا البئيسة على المستويين البعيد قبل المنظور  أو أوربا الهرمة الجذور أو أمريكا بما أنجزته من مقامات عالية؟؟؟ ، ما دامت سياسة قائمة و متحركة بتراخيص ممنوحة بسلسلة من التدابير الاستباقية الجاعلة ما يحصل مستقبلاً حَدَثَ في الماضي بمفهوم الوسيلة تُبَرِّرُ الغاية غير العادية .
... الاستشارةُ المُكَلِّفَةُ جداً الموكولُ لها توجيه الآمر بالانضباط للتَّحكم في أكثر من تيار وأبْعَد من منهاج وأَزْيَد من منهج علمي وأدق من طموح (ولو كان مشروعا) الظَّاهِرُ أنها مُلْزَمَة (في لغة العصر) باستبدال درايتها المنتهي عمرها الافتراضي بأخرى تساير مغرب الألفية الثالثة حيث الدول بما تملك تختار ترتيبها أرائدة أم تابعة أم في الأخير متبوعة بأداء الثمن (لبقائها رغم تدهورها) غاليا.
... الصراع جِدِّي بين الدول المتقدمة الراغبة في الحفاظ على مواقعها المكتسبة بجهد جهيد غالبا ، الأمر عندنا يختلف تماماَ إذ لا نملك موقعاً متقدماً يخاف المتحكمون فينا عليه ، بل هم في راحة شتاءا ما دامت السماء تمطر بما يُبقى على صمت الفلاحين الذين إن علمنا أن المملكة المغربية فلاحية بالدرجة الأولى تعرفنا على حجمهم الكبير الغير مطابق لنتائج الإحصاء الرسمي جملة وتفصيلا ، وفي استجمام صيفا فالوطن مطل على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ويقتسم مع شبه الجزيرة الأيبيرية ممر مضيق جبل طارق بما يعنى أن شطئان الاسترخاء المجاني تفوق التصور بكثير، وفي تجميع الحصاد خريفاَ ، فالمداخيل بالملايير تٌنقل لمصرف خاص لثقل حجمها بالشاحنات ، لتُصرف على البذخ ومنها استبدال مرمر القصور  المستورد من بلاد جعلت منها حكايات ألف ليلة وليلة وجهة تنافس بين المطالبين بالتخفيف من أصفار المبالغ المهولة الحاصلين عليها بأخوات كان المضاف إليهن حروف العلة يتقدمهم الأجوف المتوسط الفعل ، ... خبراء البنك الدولي على دراية بالسيولة المالية المتحركة داخل المملكة المغربية أكثر من وزارة المالية نفسها المحجوب عنها جزءا من الميزانية العامة ومع ذلك تُصرف بقانون تحت مسؤولية "الحكومة" برئيسها في المقدمة ، وفي وقفة مثيرة للدهشة ربيعاً حيث يتم اقتناء كل لوازم القمع من عصي وقنابل مسيلة للدموع وسيارات مصفحة بأحجام تناسب كل المناورات الأمنية والملاحقات حتى بين الدروب الضيقة ، فعدوي ثورات تونس ومصر وليبيا تلاحق من تلاحق هنا حتى إن أظهر رباطة الجأش واصطنع كل صفات الشجاعة المراد بها الدعاية أنه وسط شعب يخاف غضب المدربين على تكسير ضلوع الأبرياء بلا اكتراث بأي متابعة قضائية فالسلسلة حلقاتها من معدن واحد مركبة للدفاع عن مصالح "قلة"لا سيطرة فوق سيطرتها ، ومن يقول يغير ذلك لا علاقة له بهذا البلد أصلا  وربما يكون من أدغال إفريقيا .
... لتكون الحكومة قبل متم الشهر الحالي (ديسمير2016) أو تؤجل لغاية إعادة الانتخابات برمتها ، لتفرز المرغوب فيه الأكثر تمثيلا لعمق المرحلة حتى تدور دائرة الصفر دورانها المألوف منذ استقلال الوطن إلى الآن أو أن يتجمد أي شي ذي الصلة بالموضوع ، فالأمور لن تتغير على الإطلاق ، إذ كل الاحتمالات مُتَحَكَّمٌ فيها حتى الأسوأ من الأسوأ الناتج عنها، بوجود الأغلبية الصامتة المنحازة في مجملها لاستبدال السياسة الرسمية بأخرى أكثر تعاملا مع حقوق الانسان منذ ولادته ، وتوقيف بعض الأحزاب السياسية عند حدها ، وحجب الدعم المادي على الباقي منها ، والقضاء المبرم على كل صنوف "ريع السراب السياسي"، وجعل القضاء مستقلا الاستقلال التام و الحقيقي .
... وإلا سنكون جميعنا تفاحة بداخلها قرحة.
الرباط 2 ديسمبر 2016
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

تعبير لمرارة سياسة عابر

تعبير لمرارة سياسة عابر
مصطفى منيغ
تَغَيَّرَ المُتَغَيِّر، وارتَجَّ في موقعه الأكبر، المنعوت بالعقل الأصغر، أمامه الآن إلى الخلف الفرار، أو يبقى حيث تقهقر، مودعاً قناع وجه هِزَبْر، مستقبلاً عن شعور باحتقار، رمز فأر، يُلصِقُهُ خلفهُ أعْلَى الظهر، دليل سخرية الدَّهْر، مِنْ بِزَيْفِ المَظْهَر، لِزَمَنٍ ليسَ بالطويل اغْتَرّ، فصال وجال و"ّتَعَنْتر"، للحظة ما مَلك لسواها أي اختيار، أعادته لباب الدار، مطرودا من كماليات تضم السائل الأصفر، المداوي مَن به داء كما جاء على لسان الحسن بن هانئ شاعر المجون والخمر ، ومربوعات القد المشبه محيا أخرهن بالبدر، الملتقطة أغلبيتهن من عشوائيات حارات العهد الجديد بالمعكوس مُعتبر، وحقائب مكدسة بالأوراق المائل لون الملايير من تعدادها المضاعف تلقائيا للأزرق و الأخضر.
تبدل المبذول بتجاربه ونتاجاته الغريبة الأطوار، تَبَدَّدَ بعدما (في كل مجال) تبعثر، فما أُسِّسَ عن باطل مصيره مخطط بالأحمر، ينبه (مِن بعيد) عما ينتظر المحاولين التقرب إليه من خطر، فليس بعده للنهوض لبدء المسار، مهما صُرفَ من مخزون مدفون في نفس الغار، المحروس(من مراحل) بالحديد والنار، كاحتياط لا ينفذ مادامت مصادره متجددة آخرها مردود معادن ثمينة تُستخرج ليل نهار ، "العامة: ليس لها بتفاصيل الموضوع أدنى خبر، حتى التقرب من أماكنها ممنوع من بُعْد آلاف الأمتار، كأن القضية متعلقة بحفر لاستخراج النفط الآبار، الداخلة في خانة حفظ أدق الأسرار، أو قاعدة لتشييد مفاعل نووي يُدخِل البلاد نادي مالكي صنع سلاح الدمار الشامل للاصطفاف مع أمريكا وإسرائيل وإيران وروسيا والصين والهند والمملكة المتحدة للارتفاع من أدنى منحدر إلى أسمى مقدار.
انعكس المنعكس على الانعكاس المعكوس بتداخل دلالات المعنى المنفرد بالتفسير المراد به التقصير، للاستكثار من توالد ورثة القانعين بفرش محوره الحصير، الراغبين العمل حتى في سوق بيع وشراء الذمم المزدهر في مواسيم الانتخابات المُخصصة للجماعات المحلية قروية كانت أو حضرية أو التشريعية الفارزة البرلمان بغرفتيه أو بالاصطفاف على قارعتي الطريق لتحية المواكب الرسمية المارة المُنَعَّمَة بمشاهدة القرود من الصنف البشري يتقافزون مصطنعين الفرح المزيف المُستَبْدَل بذرف دموع الحصرة والندم والقبول بأرذل التصرفات لإيجاد لقمة تسد رمق ألوف طَريحي أكواخ بعضُها تعافها الخنازير.
ولَّى المتولي وتَدَلَّى في قعر جُبِّ قراره لهيب من الطبيعة مُحضَّر، يُذِيب ماضي أشقياء تمادوا في الصمت المُذِل المُتَرْجَم عن غير وعي بالصبر، عِلْماً أنَّ السكوتَ على الجريمة مشاركة مباشرة في ارتكابها والمفهوم يشمل الجريمة السياسية ومنها الجاعلة بعض الأحزاب السياسية تتقاذف بين أرجلها من أجل مصالح زعمائها الذاتية مصالح الشعب أساس الدولة برمتها معتمدة عما في ثواني يَظْهَر ، على وسائل إعلام مرئي تابع شكلاً ومضموناً لنفس الدولة التي اتخذت شعاراً من شعاراتها "لا للحزب الواحد" والحقيقة المرة رَسَّخت آخَرَ في ذاكرة الشعب المغربي العظيم حفظه الله الحي القيوم ذو الجلال والإكرام ورعاه "لا للحزب التافه" بالحجة المُسْتَحَقَّةِ كقول مُؤَكَّدٍ لكل مَنْ غاب عن مراجعة هذا النص أو للتمعُّن فيه حَضَر. (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

00212675958539

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

للتاريخ كلمة / غادة قويدر - سوريا

ستنام بمفردها أوراقي

غادة قويدر / سوريا
نعم بمفردها ستنامُ ...
بعدما ألقيتُ أقلامي
في جحيمِ عينيكَ
لكي أرسمَ طفولة حالمة
تغتسلُ في نهرٍ من ليلكْ
ستنامُ هي الأخرى
حينَ يسكنها كوكبا من شمعْ
يذوبُ احتراقــــا
بينَ كفيّ الشمسِ المزمجرة
تركلُ الشعرَ بنبضة صاخبة
والقصائد ستغدو جنيات لهفة
تبحرُ في عطشِ الوعودِ
بلا قاربِ نجاة تبحرُ
بلا رقابٍ تُقدّم كقرابينَ خرافية

لعاصفةٍ كانت تلهو في معبدِ النزاهة ...!

للتاريخ كلمة / سميحة استنبولي - لبنان

كلمات في كلمة

سميحة استنبولي / لبنان
السلام ينبع من الأفراد حتى وصل الى الدول، وكانت الشعوب ولا تزال تتطلع دائما إلى السلام، وكذلك الأديان، ولا سيما الدين الإسلامي الحنيف، ومن هنا قوله تعالى و"إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" وله تعالى الأسمى الحسنى ومنها السلام

لتحقيق السلام لا بد من التنسيق وإعداد الإجراءات والكشف عن الأسباب التي تؤدي الى المنازعات واقتلاعها من جذورها مهما تعددت وجوهها، وتلك هي المنطلقات التي دفعتنا الى تأسيس مركزنا هذا، ويراودنا اقتناع راسخ بأن السلام لا يقوم إلا على العدل، وجاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن هيئة الأمم المتحدة في تاريخ 10 كانون الأول 1948 والذي يتألف من مقدمة وثلاثين مادة ليعتبر من أهم الوثائق، تضاف إليه كل المواثيق الدولية التي تؤكد هذه الحقيقة التي نسلط الأضواء عليها في مجتمعنا العربي بأن المسؤولية تقع على الحكومات في مواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان التي ترتكز على مفاهيم خيرية وعامة، وأن يعم السلام الحقيقي بالامتناع عن استخدام الأسلحة المدمرة التي تفتك بالحجر والبشر.

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

للتاريخ كلمة / محمد شوارب - دبي

نقتحم مستقبلنا غير متهِّيبين الخطأ والخطيئة!

محـمد شـوارب
لقد أقدمت على الكتابة في هذا الموضوع وشأنه بعد فترة ارتبكت فيها الناس والحياة، ربما لهزائم خاصة أو عامة، لقد ارتبك الفكر والسلوك، قد نعالج المواقف أو نضئ بعض الجوانب التي قد تدعو إلى الاعتدال والبساطة في معترك الحياة، وهذا هو الرجل الحكيم الذي لا يحاول أن يدخر الأشياء كلما عمل من أجل الناس وللناس، فكلما أعطى زادت وفرته، فهنا الرجل الصالح الطالح هو الذي يعمل دون مكابدة يقابل الناس بوجه واحد يعمل على المساواة، فعلينا أن نتذوق المعنى الحقيقي دون تمييز أو أدنى تفكير في أنفسنا. فالنفس هي الكيان الإجتماعي كالعقل والعاطفة معا، وهي موقف معين نتخذه نحو الكون والدنيا، فهي مجموعة عقائدنا الموروثة والمكسوبة. وقيامنا الروحية والأخلاقية التي نحترمها ونتعلق بها، وهي إحساسنا الفني وذوقنا، وكل هذه تنتهي بتعيين اتجاه عواطفنا ومنهج العيش الذي نحيا به. فالإنسان منا له عقلان، عقل واع حديث النشأة في نفوسنا وسريع التعب وهذا هو العقل اليقظ والتدبير والعلم، وعقل باطن قديم لا يعي بما يفعل وهو الأصل في خواطرنا وفي أحلامنا.
كثيراً ما ترى (عزيزي القارئ الكريم) أن هناك ناس تتخبط في الدنيا وتسير بخطى عشوائية، وتتصرف على ما يحلو لها دون معقب أو رقيب أو حسيب، فهؤلاء يبعثروا حياتهم كما يبعثر السفيه في ماله دون مراعاة للآخرين، ليست لها بصيرة عما تفعل من خطأ فتكون أعمالهم هى نذير شؤم عليهم. فهم لا كياسة لديهم ولا يقين، حمقى في إرتكابهم الأخطاء، فلو كانوا أمناء مع أنفسهم والآخرين بل الله (سبحانه وتعالى) أولاً لكانوا سعداء في الدنيا والآخرة.
على الطرف الآخر ترى من الناس من تحاول أن تعبر عن سلوكها في الحياة بفطنة وكمال أو مثل عليا، لأن في بلادنا الآن أزمة حقيقية كبيرة لدى المربين والمرشدين، وهناك تعسف في الطريق، فندرة المربين والمرشدين والعقلاء أخلت بالمستقبل وكثرة الأخطاء في النفوس وساءت الأخلاق بين الناس، فليست هناك رقابة حقيقية على النفس، مما جعل الناس غير متهِّيبين للخطأ والخطيئة، فيضيع الوقت سدى، تنشغل الناس بالتوافه والجدال في أمور على غير طائل. فالإنسان المخطئ الذي لا يحاسب نفسه بين وقت وآخر فلن يتقدم في حياته شيـئاً يذكر.
فالحق أن ترويض الناس لأنفسهم على الكمال والخير والإنفطام عن الضلال والشر والأخطاء يحتاج إلى طول رقابة وطول حساب، فعمارة الأرض تحتاج إلى بناء نفس وإنشاء مستقبل يتم فيه الحساب بدقة وإحصاء ويقظة وإفادة من الماضي الجميل، بل الحياة كلها، فاضبط أحوالك وأنت تتعهد لنفسك وللآخرين أن تصون أعمالك وأخطائك وضبط حدودك، فالصورة الكاملة لابد لها من حدود تنتهي إليها، وفي نهاية المرسومة للحدود تبدأ حقيقة مغايرة.إن أنفسنا وبلادنا وحياتنا وآخرتنا في حالة من الظمأ، فنحن في حاجة إلى ضياء وكمال في أعمالنا ومعالجة أنفسنا. هناك الكثير من الناس ما تستطيع أن تسمع منهم وتؤخذ عنهم، وعلى الجانب الآخر هناك من المعلولين والحاقدين والمنحرفين والمخطئين فهم أصحاب فكر مختل وغرائز منحلة، فهم كالثمار المعطوبة في عالم من النبات المثمر الحلو، ليسوا لهم سلامة وفطرة، ولا يجوز أن تصاحبهم أو تطمئن في كلامهم وأفعالهم ولا آرائهم، فعندما تستفت قلبك في هؤلاء الناس تجد أنهم يستبيحون الأذى ويغتلون الحقوق والأنفس، فما أكثر أن تتسع ضمائرهم للكبائر والأخطاء للآخرين.

فهيا بنا نتصاحب مع الآخرين أصحاب الفطرة السليمة والذين ينتفع بهم أصحاب الضمائر السليمة والنفوس الكريمة الذين يحبون الخير للآخرين. غير حاقدين غير مضللين غير حمقى، أصحاب النفوس والمشاعر والنسب والأضواء، أصغياء القلوب ذو مثل عليا الذين ينامون في النور ويستيقظون في النور. لذلك فإن النفس السليمة لا تكون إلا في مجتمع سليم.
محمد شوارب

للناريخ كلمة / د.عادل عامر - مصر

جرائم إطلاق النار في الأفراح

الدكتور عادل عامر
لقد اعتاد الناس على أن يطلقوا النار في الأفراح والمناسبات السعيدة تعبيرا عن البهجة والسرور والفرحة حيث في خضم الأزمة وتجمعات المختلفين يحضر شخص ويشهر سلاحه عاليا ويبدأ بإعداده أمام كل الناس وعلانية ثم يرفع مقدمة السلاح إلى أعلى ويبدأ بإطلاق صليات الرصاص في الهواء ليثبت رجولته وقدرته على التمييز بحمل السلاح واستخدامه في ظل الظروف التي يجرؤ الآخرين على التلفظ بوجود سلاح لديهم.
أن كل هذه الأعمال في كل الدول تعود بالمسؤولية الكاملة على الأجهزة الأمنية التي لا تضرب بيد من حديد على كل من يستخدم سلاحا أو يحوزه بدون ترخيص. والشرطة تمر بجانب العرس الذي تطلق فيه النار وهي كالصماء أو تغلق آذانها ولا تحرك ساكنا فالشرطة لا تتدخل إلا عند وقوع الكارثة فإذا أطلقت النار في الأفراح ولم يقع ضحايا أو مصابين فالأمر عاديا ولا تتدخل الشرطة إما إذا وقع ضحايا فتسرع الشرطة بالتحقيق في الحادث وفي النهاية بحال الأمر عشائريا و تنتهي الأمور بجلسة عرفية وتنتهي بفنجان قهوة على أنها قضاء وقدر. و مع تزايد حوادث القتل نتيجة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات في بلادنا صار القتل يحمل صفة العمدية كون أهل العرس أو المناسبة يدركون تماماً ما قد سيحدث وهو وقوع قتل أبرياء برصاص راجع أو مباشر
لذلك يجب أن تقوم الجهات المختصة باتخاذ إجراءات رادعة وسريعة لوقف جرائم قتل الأبرياء برصاص أصحاب الأعراس والمناسبات واللذين يتعمدون وبصور همجية أطلاق الرصاص في أوساط الأحياء السكنية في العاصمة والصعيد وغيرها من المدن وقد نتج عن مثل تلك السلوكيات العرفية مقتل العشرات بل المئات من الأبرياء وكافة أبناء المجتمع المصري يدركون ذلك ومطلعين على تلك الجرائم التي تخلفها سلوكيات أطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات
فكلنا يعرف خطورة الرصاص وإطلاق النار، كذلك المفرقعات النارية ، التي هي خليط من مواد كبريتية ، فحم ، نترات البوتاسيوم ، وعند التسخين يحترق الكبريت والكربون معاً ويكونا غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يحدث صوتاً مدويا ومفزعا، وكثيرا ما تسبب ببتر أطراف وأصابع لأطفال عبثوا بها، كذلك حروق هنا أو هناك.
واسوا ما في هذا الأمر إن الأرياف والصعيد بصفة خاصة، يتباهى ويفتخر في هذا الإزعاج ، إذ إننا بتنا نسمع في كل مناسبة وفرح الطلقات النارية من أسلحة ، بغض النظر إن كانت مرخصة أو غير مرخصة، مخلفة دويا مزعجا ورعبا في أرجاء المدينة.
لإشهار العرس والفرح في البلدة، إذ يصح القول ، إزعاج أهل البلدة وإرهاب الصغار، دون التفكير بإبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها، بان يتحول الفرح إلى بيت عزاء في حال إصابة شخص ما بعيار ناري ،فيظن من يطلق النار في السماء أنه لن يصيب ولن يؤذي أحد ، دون أن يفكر أنها ستسقط من السماء بعد ذلك واحتمال أن تصيب نفسا أو تحدث إضرارا مادية جسيمة.
إلى متى سيظل مجتمعنا متمسكا بهذه الظاهرة، هل ننتظر إلى أن تصيبنا المصيبة، فيقتل العريس أو احد من أهله، أو تصيب احد المدعوين، يكون ابا لعائلة فيتيم أطفاله حتى نوقن أنها الظاهرة الأكثر خطورة التي تجتاح وسطنا العربي!.
تنامت هذه الأيام وبصورة مخيفة ظاهرة إطلاق النار في الأفراح والمناسبات التي يشهدها عدد من مدن وقرى المملكة خلال أيام عيد الفطر المبارك مسببة تهديدا صريحا لأرواح المواطنين الذين جاؤوا لهذه الأفراح من أجل مشاركة أهل الزواج وتهنئتهم بالمناسبة ليجدوا أنفسهم يعيشون دقائق مرعبة تنذر بتحويل هذه الأفراح إلى أحزان وسط حيرة الكثير من العقلاء الذين أذهلهم تنامي هذه الظاهرة.
وتبدأ فصول التهور عندما يحمل مجموعة من الأشخاص أسلحتهم الرشاشة لحظة تحرك موكب الفرح باتجاه قاعة أو مكان الاحتفال ليقوموا بإشهارها عاليا وبشكل علني أمام كل الناس ويمطرون السماء بوابل من الرصاص معتقدين أنهم بهذا الفعل قد أثبتوا رجولتهم وهم يعبرون عن فرحتهم بصورة مخالفة
لتبدأ ردة الفعل من ثلة من المستقبلين الذين يبادلونهم بنفس التعبير ويكون الرد عليهم بطلقات كثيفة تتجاوز في عددها ما أطلقه القادمون دون مراعاة من الجانبين للمخاطر المحتملة التي قد تحدث نتيجة الاستخدام السيئ والمخالف للسلاح. العديد من العقلاء طالبوا الجهات الأمنية بتطبيق العقوبة بشكل حازم على كل مستخدم للسلاح في الأفراح ومصادرة أسلحتهم التي يفتقد غالبيتها للترخيص من الجهات المعنية حفاظا على الأرواح وتطبيقا للنظام والي متي هذا التخلف الصراحة الآن إطلاق النار يمكن تكون لا تحمد عقباها كالقتل الناس القصص كثيرة وأيضا تخويف النساء والأطفال إلي متى لم يتم قرار منع هذي الظاهرة وأيضا إلي متي هذا التخلف .
إن هؤلاء الذين يطلقون الرصاص الحي في الهواء ويمطرون الدنيا بوابل من الرصاص أثناء الحفلات وهم في حالة من الارتخاء يعتقدون بأنهم عندما يقومون بهذه الأعمال غير المسؤلة يدخلون البهجة والفرحة والسرور إلى نفوسهم ونفوس أهل العريس أو يقومون بمجاملة لأصحاب العرس، أو أنهم بهذا الفعل قد أثبتوا رجولتهم ، إن هذا الاعتقاد غير صحيح ومرفوض جملة وتفصيلا، وهذه المبررات لا تقنع عاقلا، فهذه ظاهرة خطيرة تهدد سلامة الناس وتجب محاربتها بلا هوادة ، فهم يعبّرون عن فرحتهم بصورة تحقق الضرر للناس و ويخالفون بتصرفهم الدين والشرائع السماوية كافة
إن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس تعتبر وباء وآفة خطيرة لا يمكن السكوت عليها، فالرصاص المتطاير قد يخترق أجساد الأطفال والكبار دون استئذان ويحولهم إلى جثث هامدة أو أجساد مشلولة لا تتحرك من أجل إرضاء غرور بعض المستهترين والمتهورين. نلاحظ كثرة التذمر وتوجيه اللوم والنقد تجاه الحكومة بسبب تقصيرها في المهام المنوطة بها، وما أسهل التذمر والإدانة
ولاشك في إن المواطن معه كل الحق فليس من مهامه معالجة الأوضاع بل الأمر من صميم مهام المسئول الحكومي أو القيادي في الدولة.ولكن لم يفكر احد عند توجيه النقد إن يتبعه في المقابل بعض الرتوش او الخطوط لملامح حلول وبدائل أو المشاركة في المقترحات التي تخدم الصالح العام.نتحدث كثيرا عن ظاهرة حمل السلاح في المجتمع الكويتي ومدى خطورتها في عدم استتباب الأمن ومظهرها المخالف والخادش للحضارة ومظهر الرجل الراقي، ولابد إن نعترف وعلى المستوى الرسمي الحكومي إن هناك أزمة أمنية متفاقمة بسبب انتشار السلاح، ولا طائل أو فائدة من تغليف الأزمة بهالة شعاراتية قبلية وتراثية ورجولية عقيمة.وبدون قيمة الاعتراف هذه الأساسية لن ندرك إننا واقعون في أزمة جدية حقيقية، لقد أرهقت الصحف كتابة عن موضوع حمل السلاح وظاهرته ولكن دون جدوى أو تفاعل حكومي جاد تجاه هذه الأزمة المشتعلة والحد من استفحالها.
الدكتور عادل عامر
دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام
ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية
والاقتصادية والاجتماعية
ومستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية
والإستراتيجية بفرنسا
ومستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية
والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية
ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات

ورئيس اللجنة التشريعية والقانونية بالمجلس القومي للعمال والفلاحين

للتاريخ كلمة / مصطفى منيغ - المغرب

سياسة بين الطهارة والنجاسة

من المغرب / مصطفى منيغ
أردت تمتيع ذهني بجزء من الصمت الإيجابي فوجدته غارقا في التمعن اللاعادي بين التخطيط المبني على مقاصد التخبط ، والخطوط الموازية لأذرع الأخطبوط ،في جغرافية السياسة الرسمية المغربية الفريدة من نوعها أصبحت بعد دستور 2011 المتطورة صوب الخلف، بأسلوب اعتمد الحذف، لكل من طال في وجه طموحه السياسي المشروع الأنف ، إحياءً لظواهر الخوف ، اتقاء لدوافع الكشف، حتى يعم الضباب وتصاب شمس الحقيقة بالكسوف، ويحلّ الأمر بالمنكر مهيمنا على الساحات المُعاش فيها المِسخ الملزم مَن بالطاعة له موصوف ، ويرحل المعروف ، بل يغيّب بحجج أقوياء ألمتقدمي حاليا بعض الصفوف .
التمعن التلقائي عكس الصادر عن غرض الوصول بتحليل ينشد الدقة والإتقان مفعمان بمعلومات ثابتة وليست الكائنة عن اجتهاد قد يصيب النتيجة المتوخاة الصادقة مائة في المائة أو يخطئ ، التمعن التلقائي يبقى الطبيعي الأقرب إلى الاهتمام الصاعد عن التجربة ومعايشة الأحداث من داخلها مباشرة بالإضافة لخزان حي يساير المعني المتخصص في المادة العالم لها المدرك خباياها وخلفياتها ، ممتلئ بالتاريخ وما أفرزه من تسلسل نحو الأفضل الأجل أو الأجوف ومع ذلك يبقى جورا المبجل.
التمعن المراد ضبطه على الحالة الطاغية على الساحة السياسية في مغرب الألفية الثالثة التي ما ابتعدت فيه عن أواخر شقيقتها الثانية التي أصبحت معيار يتخذ العقلاء به للمقارنة بين الصالح والطالح في كل أمر يخص دولة وأمة ، ذاك التمعن الواجب توطئة عمله المبارك والمدفوع دفعا صارما من طرف العقل باستبدال البصيرة موضع البصر واستكمال الهدف النبيل بإقناع الضمير والتقيد المبدئي بالحق ( من ألفه لقافه) بجوهر المفهوم البارز في أسفار الحكماء الباحثين أجيالا بعد أجيال عن كيفية جعله ثقافة راسخة في الوجدان لضمان عدالة تخدم الإنسان من المهد إلى اللحد لا تخضع لانتقاص مفعولها المحصن المصان لأحد .
بعد زمن ترك الاستحقاقات التشريعية لانتخاب برلمان جديد / قديم إتباعا لوجوه متكررة فيه ، وانعقاد مؤتمر مراكش السخي لحد الميوعة في تكلفته الباهظة بغير فائدة لا مُرتقبة ولا بعيدة المنال على هذا البلد المتخلف من العالم الثالث،ماذا كانت نتيجة التمعن ؟؟؟ ، للأسف حاضر بلا ماضي ولا مستقبل ، وضعية تسبح في حال لا نهاية له ولا مآل ، انتظار بلا أولويات الواجب احترامها ، ولا الخروج من قبضة يد بحوزتها كل المفاتيح مهما اختصت بفتح المزاليج كبيرة أو دقيقة الصنع لاح أفق فرج بسطها عن طيب خاطر لتشمل المشاركة في الإقلاع التنموي الجميع ، ولا القانون استرجع حرمته ليتقيد كل مسؤول بمسؤولياته فيطبق اختصاصاته بالحرف الواحد ولا الحكومة تشكلت لمباشرة مهام السنة المالية المقبلة بما يلزم من تحضيرات قانونية ومطابقة برنامجها بما يؤكد أنها متحركة بما يخدم الشعب المغربي أزيد مما قوبل به هذا الشعب العظيم في عهد الحكومة السابقة ، ولا الديمقراطية احتفظت بالوهج الذي طبل به احتفاء لما أنجزته ولو في خيال مستغلي المناسبات "الانتخابية"، مما أقنع الجميع أن لا ديمقراطية في المغرب ولا هم يحزنون ، بل مصالح تحكمها مصالح ، ولا ندري إن كان الجفاف المهيمنة طلعته سيوقظ من ألف السبات العميق ليدرك أن الفراغ فيروس يصيب كل من طغى وأن السغب أساس الشغب (يُتبع)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
00212675958539

الأحد، 20 نوفمبر 2016

العضو المشارك في التأسيس ملف : 31/16

أشكرك بكل شدة عزيزي الغالي الأكبر الأستاذ/ مصطفى منيغ، كيف حالكم وصحتكم، وأطال الله في عمركم.. إلى متى وصلتكم في مشروعكم الجديد؟ هل من تقدم أم ماذا؟ يرجى إفادتنا.
أشكرك مرة أخرى، مع أرق تحياتي.
العضو المشارك في التأسيس ملف : 31/16

خلال الأسبوع المقبل سأكون في القاهرة للقاء ثلة من الزملاء أعضاء شركاء في مشروع تأسيس المنظمة العالمية لحقوق العرب ، لنناقش ما يتعلق بتحضير المؤتمر التأسيسي الأول لذات المنظمة والاتفاق على اسم يتولى صاحبه منصب مدير مديرية المنظمة العالمية لحقوق العرب في جمهورية مصر العربية ، وكذا الإجراءات القانونية الواجب العمل بها وفق القوانين المصرية المتعلقة بمثل المواضيع حتى نكون محترمين لشرعية كل بلد عربي من المحيط إلى الخليج
أتمنى أن نلتقي قريبا على المحبة والخير والسلام.

أخوك مصطفى منيغ 

الفصل الرابع: الأجهزة والهيكلة الإدارية للمنظمة

المنظمة العالمية لحقوق العرب
مشروع القانون الأساسي
    الفصل الرابع: الأجهزة والهيكلة الإدارية للمنظمة
المادة الأولى : المؤتمر العام
يقام على رأس كل خمس سنوات للنظر عند انعقاده خلال جلسة علنية في كل ما يتعلق بالسير العادي للمنظمة العالمية لحقوق العرب وإقرار البرامج المهيأة من طرف الأمين العام بعد تقديمه التقريرين المادي والأدبي الممتدين عبر ولايته وتحمل مسؤولية قيادة الأمانة العامة للمنظمة العالمية لحقوق العرب ، يتم المؤتمر برئاسة الأمين العام وتحت إشرافه المباشر بتعاون مع لجنة المؤتمرات التابعة للمنظمة العالمية، وتوجه الدعوة لحضوره لكل منخرط حاصل على بطاقة العضوية المؤدى عنها حق الاشتراك المحدد في 100 دولار أمريكي أو ما يعادل المبلغ بالعملات المحلية ، يعمل المؤتمر على انتخاب الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق العرب بالاقتراع السري وفوزه رهين بالحصول على 51 في المائة من أصوات الحاضرين .
يعقد المؤتمر جلسته العمومية كل خمس سنوات في عاصمة دولة عربية ذات سيادة عضوة كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة.
تتم عن طريق التصويت العلني برفع الأيدي وعند الموافقة عليها بالأغلبية تصبح ملزمة للجميع وعلى الأمين العام السهر على تنفيذها.
المادة الثانية:مجلس الأمانة العامة
المجلس من مهامه دراسة القضايا المقدمة ملفاتها من طرف الأمين العام لاتخاذ ما يناسبها من قرارات مبدئية ، أو حلول قائمة على العدل أخذا بالقوانين المعمول بها على امتداد دول العالم العربي وأيضا القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ، أو النظر فيما يجب القيام به إن كان الأمر يتعلق بشؤون سياسية داخلية مترتبة عن سوء تدبير حكام إتباعا للمسؤولية التي يتحملونها اتجاه شعوبهم العربية مهما أقامهم القدر من المحيط إلى الخليج. يتكون مجلس الأمانة العامة من مدراء المنظمة العالمية لحقوق العرب وعددهم 22 بالإضافة إلى رؤساء اللجان الرسمية الوارد ذكرها مع اختصاصاتها في هذا القانون الأساسي للمنظمة العالمية لحقوق العرب. لمجلس الأمانة العامة للمنظمة العالمية لحقوق العرب اجتماعات ، منها العادية مرة في السنة ، واستثنائية كلما قرر ذلك الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق العرب الذي يرأس كل اجتماعاتها ويصادق على قراراتها حالما تحظى بالموافقة المكتوبة من طرف أعضاء مجلس الأمانة العامة للمنظمة العالمية لحقوق العرب .

يتبع